بهديك الفترة كنت قارئ كتير عن قوّة الإرادة، وكنت أعرف كيف أتحدى حالي وأشد على حالي لحتى أنجز وأخلص المهام اللي علي. ولكن ما كان عندي الإدراك الكافي عن أهمية الصحة النفسية، وما كنت أعرف اسمع لحالي من جوّا ولشو انا بحاجة.

​​

كنت أعرف وقتها صبية اللي بتروح عند معالج نفسي ونصحتني أروح أجرّب. رحت من باب الفضول أجرّب وبالفعل اللإشي كتير ساعدني. اذا بتطلّع لورا، بشوف انه انا كنت من زمان ابحث عن هاي المساحة, بس كنت استنى هاي الدفشة من شخص يقلي: "تمام اذا بتبدا تهتم بصحتك النفسية". 

​

العلاج النفسي الكلاسيكي ساعدني في البداية إني أفتح وأعبّر أكتر، ولكن بعد بفترة شعرت إنه بعد في إشي ناقصني. صار عندي فضول أتعرّف على نفسي من خلال طرق وأساليب تانية. فبلّشت أستكشف العلاجات النفس-جسدية، وأتواصل مع مشاعري وجسمي من جديد. دخلت أيضًا عالم التدريب والتنمية البشرية، وتعرّفت من جديد على أفكاري ومعتقداتي. ومن خلال تمارين اليوجا والتشي كونج, حسّيت إنّي عم ببدا أفهم وأستكشف مجرى طاقتي الحيوية. من هون جاي فكرة التدريب الشامل – تدريب اللي بشمل الجسد، والعقل، والمشاعر، والطاقة.

​

الكل حكالي مجنون وقت ما قررت أترك مجال الهندسة وأصير مدرّب. يمكن انا بالفعل مجنون, لأنّي جرّبت الحياة الطبيعية وفهمت انها مش لإلي. هدفي إنّي ألهمك تكون.ي مجنون.ة بطريقتك الخاصة. إنّك تتبع.ي صوتك الداخلي وتآمن.ي فيه بطريقة جنونيّة. في النهاية، "مجنون" و"طبيعي" هنّي مجرّد تسميات نابعة من الوعي الجمعي للمجتمع الحالي. كلشي ممكن ينقلب كمان أكم سنة. هدفي إنّي أرفع هذا الوعي واحكي عن اهميّة طريق التشافي والنمو بمجتمعنا. بالآخر هاي رغبة جدًا طبيعيّة وصحيّة اللي كل إنسان عنده اياها, انه ينمو, يُنْضج ويطوّر.

​

مهمتي إنّي أخلق مساحة آمنة ومُحبّة لكل شخص في هذه الرحلة. مساحة بدون لوم وبدون أحكام لأنّي بعرف انه النفس الإنسانية بتتشافى فقط وقت ما تُقابَل مع تقبُّل تام. مساحة اللي تقدر.ي تجيب.ي حالك بشكل كامل فيها — تجيب.ي الجوانب الحلوة والمظلمة تبعتك كمان. مساحة اللي تدعمك تكون.ي انت, لأنّه العالم بحاجة إلك. وأفضل إشي ممكن تعمل.ي للعالم هو إنّك تتصل.ي مع نفسك، وتلهم.ي العالم بحقيقتك.